مواضيع كرة القدم دات شجون وفنون، ولكنني لن استرسل بالحديث عن مساوئ وايجابيات او مظاهر كرة القدم في الجزائر ،
بقدرما ساتكلم عن الاستثمار بالمجال الرياضي، الذي أصبح الآن أحد أهم أعمده الاستثمار ، والاستثمار الدي انا بصدد الحديث
عنه هو استثمارات النوادي العريقة كاياكس وفينورد و البارصا ...استثمار من نوع خاص و هو استثمار في
المواهب من خلال المدارس الكوروةي لهده النوادي التي مافتئت تتتنامى بافريقيا... لكن ما ادهشني هو انه برغم
ان الجزائر تزخر بالمواهب الكروية لكن هده المدارس لم تنحط الرحال على ارضنا و على حسب ما تناهى
الى مسامعي فان الجزائر هي التي رفضت استقبال هده المدارس وتخلت عن هدا الاستثمار المتعدد الفوائد،
فهو استتثمار يضمن الفائدة لكل الاطراف فالنادي يستفيد من مهارات اللاعب و من ثمن تحويله والبلاد تستفيد
من خلال منتخبها الوطني الدي يزداد قوة بتواجد اللاعبيين خريجي هده المدارس واللاعب يستفيد من خلال تحقيقه
للشهرة ولحمله الاحترافي بغض النضر على الاستفادة المادية ادا هو استثمار لاخسارة فيه.
و اساس هدا الاستثمار هو اقامة مدارس كروية خاصة بالنادي في بلد ما و من تم التنقيب عن المواهب من خلال
بث خبراء في الشوارع يقومون بتتبع اثر المواهب النادرة و من تم يتم جلبهم و ادخالهم هده المدارس و التي
يتولى الاشراف عليها خبراء و تقنيين في التدريب و الاسترجاع و نفسانيين ، يوضفون خبرتهم في سبيل صقل
موهبة هده العصافيير النادرة و يعكفون على تطوير قدراتهم البدنية والفنية و العقلية مما يجعل هؤلاء اللاعبين
ينهلون من الخطط التكيتيكية و يتشبعون بابجاديات الكورة ... فيشبو على اسس صحيحة ويطلقون العنان لابداعاتهم
في عالم المستديرة.
و نظرا لكون افريقيا ارضا خصبة للمواهب فقد تسابقت مختلف النوادي العريقة الى حط الرحال بها و انشاء مدارس
خاصة بها على اراضي القارة السمراء كمدارس اياكس و فينورد بغانا و مدارس باري سان جارمان و موناكا بساحل العاج
و مدرسة بنفيكا بالكامرون و هو ما جعل الكثيير من اللاعبيين الافارقة يبزغ نجمهم في سماء القارة العجوز و يصنعون
لوحات فنية في ارقى البطولات الاوروبية ... هده المدارس كانت سببا في تقدم الكورة الغانية و سببا في بروز منتخب
ساحل العاج والكامرون من خلال العدد الكبير من اللاعبين الدين تخرجو من هده المدارس و حملو الون منتخباتهم الوطنية
بحيث اصبحتت هده المدارس الخزان الاول منتخباتت هده البلدان .
الانعكاسات الاجابية الجمة على منتخبات هده البلدان جعلت اغلب البلدان تقترح على هده النوادي اقامة مدارس على اراضيها
مقابل اميازات وتسهيلات و هو مايتتجلى في مغازلة جنوب افريقيا للمارد الاحمر مان يونايتد في سبيل فتح مدرسة له هناك
و كدلك تقدم المفاوضات بين المغرب و البارصا من اجل فتح مدرسة على التراب المغربي.
و انا اتابع منحى فتح هده المدارس ادهشني عدم اقتناع الجزائر بهده الفكرة بالرغم من كونها فرصة لاتعوض للنهوض
بكرتنا و تكوين جيل قادر على رفع راس كرتنا و لقد تعجبت من توالي العروض من هده المدارس و زاد في تعجبي
اصرار الجزائر على رفضها..فلمادا نصر على رفضها و غيرنا يستجدي هده الفرق للقدوم ... فهل جهل المسؤولون
عندنا فائدة هده المدارس ام انهم لم يقتنعو بالعروض المقدمة ... الجزائر ارض خصبة بالمواهب و ما شاهدناه
في حصة سوكا سطار خير دليل ...لكن هده المواهب مهملة و موهبتهم تتعفن في الفئات الصغرى لنوادينا و هده
المدارس هي الحل لصقل موهبتهم حتى يشبو على اسس صحيحة و يساهمو في رفع راس منتخبنا ... لكن رغم
دلك تبقى الجزائر تدير ظهرها لهده المدرسة التي تلح كل مرة على فتح مدارسها على اراضينا.
فالى متى نبقى نهمل فرص تطوير كرتنا؟
حسب رايك هل فتح هده المدارس تعود بالفائدة على كرتنا ام العكس ؟
هل فعلا رفضت الجزائر عرض البارصا مما جعلها تلجء الى فتح مدرستها بالمغرب؟