اختيار من كتاب الزهد لابن أبي عاصم
قال الإمام ابن أبي عاصم:
كتاب فيه شيء من ذكر الدنيا وفيه حفظ اللسان والصمت والعزلة.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، أخبرنا الحسين بن الحسن بن حرب المروزي، أخبرنا ابن المبارك، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن عمرو، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ) من صمت نجا (.
أخبرنا إبراهيم بن حجاج السامي، أخبرنا بشار بن الحكم أبو بدر، أخبرنا ثابت، عن أنس قال: لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا ذر، فقال: ) يا أبا ذر، ألا أدلك على خصلتين؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: عليك بحسن الخلق وطول الصمت، فوالذي نفسي بيده ما تجمل الخلائق بمثلها (.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن أسماء ابن أخي جويرية، أخبرنا ابن المبارك، عن يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة قال: قال عقبة بن عامر: قلت: يا رسول الله، ما النجاة؟ قال: ) أملك عليك لسانك (.
أخبرنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، أخبرنا عمر بن عثمان، عن أبيه، عن ابن شهاب قال: أخبرني عبد الرحمن بن ماعز العامري، أنا سفيان بن عبد الله قال: قلت: يا رسول الله: ما أكثر ما تخاف علي؟ قال: ) فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بلسان نفسه وقال: هذا (.
أخبرنا أبو بكر، أخبرنا غندر، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن عبد الله بن سفيان، عن أبيه قال: ) قلت: يا رسول الله، أي شيء أتقي فأشار بيده إلى لسانه (.
أخبرنا أبو بكر، أخبرنا غندر، عن شعبة، عن الحكم قال: سمعت عروة بن النزال يحدث عن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ) ألا أدلك على أملك ذلك كله فأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى لسانه قلت: يا رسول الله، وإنا لمؤاخذون بكل ما نتكلم به قال: ثكلتك أمك وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم (.
أخبرنا أبو كريب، أخبرنا أبو خالد الأحمر، عن ابن عجلان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ) من حفظ ما بين لحييه ورجليه دخل الجنة (.
أخبرنا أبو بكر، أخبرنا أبو خالد الأحمر، عن ابن عجلان، عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: ) دخل عمر على أبي بكر الصديق رضي الله عنهما وهو آخذ بلسانه وهو يقول: لساني أوردني الموارد (.
أخبرنا ابن أبي عمر، أخبرنا سفيان، قال: أخبرنا إسماعيل بن أمية قال: كان عطاء يطيل الصمت، فإذا تكلم يخيل إلينا أنه يؤيد.