ياسين مدير عام
عدد المساهمات : 152 نقاط : 434 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 28/12/2010 العمر : 29 الموقع : النزلة
| موضوع: حركات الصلاة الإثنين فبراير 28, 2011 8:18 pm | |
| بداية نقول إن الحركات البدنية أثناء الصلاة تخضع لنظام رياضي خاص هو تقليص العضلات وتوازنها الذاتي حيث تنقبض العضلات إراديا بقوة وصبر ثم تنبسط بذات الطريقة بصفة متكررة وهذه الحركات البدنية تتمشى تماما مع متطلبات المجهود الرياضي الصحي بدون حدوث إجهاد وبدون حدوث إصابات بطريق سهلة لا جلبة فيها ولا ضوضاء وبحيث تظهر فعاليتها على كفاءة القلب ونشاط الدورة الدموية إيجابيا وسوف نستعرض الحركات البد نية في الصلاة من أول التكبير إلى التسليم لنجد ما ينشده الجسم من صحة وعافية توفره له الصلاة بدون عناء وسنرى أن جميع عضلات الجسم وعظامه ومفاصله تشترك في هذا الأداء
التكبير
تتمرن فيها الأطراف العليا وخاصة العضلات الباسطة للأصابع وتتقلص العضلات الدالية وشبه المنحرفة وعضلات زنار الكتف الأخرى
الوقوف
تسترخي عضلات الجسم كلها ماعدا اليد اليمنى حيث تنقبض على اليد اليسرى ووضع اليمنى على اليسرى يمنع ركود الدم الوريدي بالأوردة التابعة للأطراف العليا منعا لتخثر الدم بها
الركوع
تتقلص عضلات جدار البطن وعضلات الحوض والعضلة القابضة الفخذية وعضلات الكتفين و اليدين والرقبة والعضدين بكل عضلاته القابضة والباسطة ويفيد هذا الوضع مع السجود في إحداث الزفير القسري
القيام من الركوع
تتقلص عضلات الظهر والعمود الفقري والإليتين والعضلات الباسطة الفخذية والكتلة العضلية الظهرية العجزية وعضلات الرقبة الباسطة عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : (( لا تجزىء صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود ))
أثناء السجود
تتقلص العضلات الباسطة بالرقبة أثناء الانخفاض و الارتفاع بالرأس بينما تتقلص العضلات القابضة بالرقبة أثناء ثبوت الجبهة على الأرض وأثناء وضع السجود تنبسط أصابع القدمين انبساطا كاملاً ملامسة الأرض بأقصى ما يعنيه البسط وأثناء ذلك تنقبض جميع العضلات الباسطة من الجهة الأمامية من الساقين وكذلك القدمين وتسترخي العضلات القابضة بباطن الساق ( الربلة) ويمنع هذا الوضع ركود الدم بأوردة الساقين مما يحول دون تخثر الدم مع تنشيط الدورة الدموية
التسليم
مع الإلتفات يمينا ويسارا بالرقبة يتم تدليك الأوعية الدموية للعنق نتيجة انقباض عضلات الجبهة ناحية الإلتفات وانبساط عضلات الجهة المضادة ويساعد ذلك على مرونة فقرات العنق كما أن تكرر السجود والركوع يساعد على تنشيط الدورة الدموية بالعنق
الفوائد الصحية للصلاة
1- مرونة عضلات ومفاصل الجسم المختلفة : وقد وجد أن المصلين تندر بينهم أمراض العمود الفقري مثل اللمباجو وعرق النساء وكذلك تندر بينهم التهابات المفاصل وتيبس المفاصل وبندر أيضا مرض النقرس 2- تنشيط الدورة الدموية بالأوردة المحيطة : A وضع اليد اليمنى على اليسرى : يمنع ركود الدم بالأطراف العليا ويحول دون تخثره بالأوردة كما أن حركة التكبيرة هي بمثابة جرعة تنشيط للدورة الدموية من آن إلى أخر b أثناء السجود : انبساط عضلات الربلة وانقباض عضلات الساق الأمامية تعمل على تدليك الأوعية الدموية وتنشيط الدورة الدموية بالساقين وتندر بذلك نسبة حدوث الدوالي وجلطات الأوردة العميقة بالساقين C يفيد السجود : في إزالة الاحتقان الدموي عند منطقة الحوض ولهذا تقل نسبة حدوث البواسير والنزيف الرحمي
3- تنشيط الدورة الدموية المركزية : أثناء السجود كذلك الركوع ومع انقباض عضلات جدار البطن مع الضغط من الأحشاء يرتفع الحجاب الحاجز ويدفع الهواء أثناء الزفير قسرا وخاصة أثناء السجود والركوع يكون التسبيح بصوت مهموس مما يؤدي إلى حدوث الزفير القسري أو الجبري ويتولد عن هذا الزفير زيادة الضغط السلبي بتجويف الصدر مما يدفع بالدم الوريدي القادم من أطراف الجسم والمخ بسرعة إلى الأذين اليمنى ومنه إلى البطين الأيمن ويزداد بذلك إنتاج القلب
4- تنشيط الدورة الدموية في العنق : مع انخفاض وإرتفاع الرأس أثناء الركوع والسجود الذي يتكرر 6 مرات بكل ركعة مع الإلتفات يمينا ويسارا عند التسليم تضمن هذه الحركات لفقرات العنق مرونة فائقة وتكون بمثابة حركة تدليل للأوعية مما يدفع بالدم إلى المخ ولهذا تنذر بين المصليين أعراض التيه أو الخرف الشيخي وهكذا فمع كل ركعة يزداد سريان الدم دفعة وتزداد ضربات القلب خفقة
5- انشراح الصدر : ومع حدوث الزفير الجبري تتخلص الرئتين من الهواء المحبوس المشبع بثنائي أكسيد الكربون ليحل محله هواء جديد مشبع بالأكسجين مما يبعث على الحركة والنشاط. كما أن إفرازات الجهاز التنفسي المتراكمة في القصبات الهوائية والقصبات والرغامى يسهل التخلص منها مما يزيد من انشراح الصدر عند التنفس مع المحافظة على مرونة الرئتين وتقوية العضلات التنفسية وخاصة الاحتياطية . وكان رسول الله عليه الصلاة والسلام إذا أحزنه أمر فزع الى الصلاة عملا بقوله تعالى : (( ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون* فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين))
اارجوا ان تتقبلو موضعي بفائق التقدير والاحترام
| |
|